شهد حفل ختام أعمال معرض نيالا الاستثماري ليالي غنائية فنية قمة في الروعة، أحياها مجموعة من الفنانين، تقدمهم الفنان محمد الأمين- وخالد الصحافة- ومحمد خضر بشير- وفهيمة عبد الله- وفرقة تيراب للكوميديا- وعمر إحساس- تباروا في الابداع والامتاع عبر أعمال مميزة، أعادت الأمل في نفوس أهل مدينة نيالا، الذين ضاقت بهم جنبات الأستاد، وحطم الفنان محمد الأمين الرقم القياسي في دخول الإستاد في الليلة الختامية بوصول الجمهور لـ04 ألف شخص لم تحدث من قبل.
دخول ود الأمين مثل الملك:
قصة دخول الفنان محمد الأمين وعازفيه لموقع الحفل هي حكاية أقرب للخيال، فلم تتوقع على الإطلاق اللجنة المنظمة لليوم الختامي أن يتحول استاد نيالا الى كتلة بشرية- إذا صح التعبير- تملأ كل المساحات في الإستاد وقمم اسطح المباني المجاورة له، حتى أبراج الكهرباء لم تسلم من الجمهور، حتى أصحبت المسكلة الحقيقية تتمثل في كيفية دخول ود الأمين ووصوله لخشبة المسرح، وتم ذلك ولكن بعد 04 دقيقة من «المكابدة والمجابدة» لشق صفوف الحشود الضخمة من المعجبين، الذين بعثوا بتحاياهم لمعشوقهم ود الأمين قبل صعوده للمسرح، فكان الحال أشبه بعملية تحرير الرهائن، هذا حال ود الامين وقتها مثل الرهينة لعشق جماهيري خرافي، أظهره له أهل دارفور رغم أنهم مثقلون بجراحات الحرب اللعينة، لكن نيالا البحير، الغرب الجبيل، تبرجت بالفرح رغم الجراحات.
كلمات ودندنات معبرة من ود الامين:
لم يعرف عن ود الأمين بأنه تغنى بعدد كبير من اغنياته في ليلة واحدة، مثلما فعلها في استاد نيالا، حيث سهر مع جمهوره حتى الساعات الأولى من الصباح، وبادلهم الحب والوفاء، وقال بعد صعوده للمسرح مباشرة (جيناكم يا حبايبنا.. بعد غربة وشوق).. وقال كم تمنيت أن أزور نيالا في السنين الماضية، لكن لم أوفق وتوجه بالدعوات لأهل دارفور بأن يعم السلام ربوع الاقليم، وكل أرجاء الوطن، وارتفعت في المكان أصوات دوي التصفيق والهتافات للباشكاتب.
فهيمة تعلن خطبتها على خشبة المسرح:
قالت الفنانة الشابة فهيمة عبد الله بأنها تفاجأت بكرم وطيبة أهل نيالا وقالت: وأنا في طريقي لخشبة المسرح تقدم لخطبتي أحد الشباب من أبناء نيالا طالبا الزواج مني، واستشارت الجمهور في ذلك، وردوا عليها بصوت عال «مبروووك»
عمر إحساس زامر الحي الذي أطرب:
بأغنيته الجديدة (نيالا اليوم تناديكم)، افتتح الفنان عمر إحساس ليلته الساهرة في استاد نيالا، وبعدها أصبح إحساس يلبي طلبات الجمهور في أداء أغنيات محددة تجاوبوا معها كثيراً مثل (زولي-حمرة- الصغيرون) وغيرها من أغنياته الجميلة، وغير إحساس المثل وكسر القاعدة وأصبح زامر الحي الذي أطرب.
خالد الصحافة والحزن النبيل:
اختلطت مشاعر الفرح بالحزن وخالد الصحافة يتقمص شخصية الفنان الراحل مصطفى سيد احمد «الحزن النبيل» فكانت دموع الحزن على خدود كثير من معجبي مصطفى سيد أحمد، ولكن سرعان ما قلب خالد الصحافة الطاولة بأغنياته الجميلة مثل (جديد-لحظات- لحظات الندية- رمال حلتنا)
محمد خضر بشير يبدع:
أعاد الفنان الشاب محمد خضر بشير الى الأذهان صورة والده الفنان الراحل المقيم خضر بشير بانفعالاته مع أغنياته، فكان شبلاً رائعاً روعة والده.
فرقة تيراب وأمواج من الضحك
بقيادة فخري خالد وود الجاك استطاعت فرقة تيراب للكوميديا أن تدخل البهجة والسرور في نفوس أهل نيالا المثقلة بتراكمات الحرب حيث تجاوز أهلها ما هو عالق بالنفوس
الوالي شيخ حماد مثقف فنياً:
بعد أن تغنت الفنانة فهيمة بأغنية
(مرت الأيام) تفاجأ الجمهور بوالي الولاية حماد وهو يزودهم بمعلومات عن الأغنية وشاعرها مبارك المغربي، والفنان عبد الدافع عثمان، الذي قال عنه حماد إنه تغنى بأغاني محدودة ولكنها من أجمل الأغنيات السودانية وكانت مفاجأة للجميع بأن الوالي «الشيخ» حماد مثقف فنياً.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق